تخليد الذكرى الخامسة و الأربعون لرحيل المجاهد الكبير محمد بن عبد الكريم الخطابي نظمت جمعية تينامورين للتنمية الاجتماعية و الثقافية ندوة فكرية تحت عنوان " مولاي موحند : التاريخ الموشوم في ذاكرة الشعوب و مدرسة النضال و الحرية " من تأطير الأستاذين : أحمد المرابط (رفيق مولاي موحند) و الأستاذ الباحث عبد المطلب الزيزاوي و ذلك يوم الأحد 10 فبراير 2008/2958 ، بالمركب الثقافي و الرياضي آيت بوعياش
في بداية الندوة رحبت المسيرة بالسادة الأساتذة و الحضور الكريم الذي حضر لمتابعة أطوار هذه الندوة، كما حاولت المسيرة أن توضح الحيثيات و السياق العام الذي تندرج فيه هذه الندوة الفكرية التي تأتي في إطار تخليد ذكرى 45 لرحيل المجاهد مولاي موحند و كذلك في إطار رد الاعتبار لرموز المقاومة المسلحة و حرب الريف التحريرية
في البداية تناول الكلمة الأستاذ عبد المطلب الزيزاوي الذي اختار لمداخلته عنوان "مقاومة مولاي موحند من خلال الشعر الشفوي – 1921 _ 1926 ". حيث وقف عند مجريات حرب الريف بقيادة مولاي موحند من خلال الأدب الشفوي باعتباره وثيقة تاريخية أرخت لمجموعة من الأحداث. وتحدث عن أهمية هذا الموروث الشفاهي في بلورة ذاكرة جماعية متماسكة و اختار كمثال على ذلك الشعر الملحمي (أزران) وهو ما تأكد من خلال استعرضه لمجموعة من المعارك البطولية التي قادها المجاهدون (كمعركة دهار اوباران و معركة أنوال ....) إلى غير ذلك. و أخيرا أكد على ضرورة إخراج هذا التراث من سياج الشفوية إلى فضاء التدوين ، صونا له من النسيان و حفظا له من الضياع و إعادة الذاكرة الجماعية و كل ما من شأنه أن يعيد الاعتبار للإنسان الامازيغي عامة و لرجالات مرحلة حرب التحريرية خاصة